احتضنت مدينة الرباط، يوم الخميس 16 مارس 2023، ورشة العمل الافتتاحية للمركز الإقليمي لشبكة المدن القوية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بحضور فعاليات من المغرب ومصر والأردن و العراق و تونس، و عدد كم الدول العربية و الغربية. وفي الجلسة الافتتاحية شارك كل من السيدة أسماء غلالو، عمدة مدينة الرباط، و السيد عبد الوهاب الجابري العامل المكلف بالتعاون والتوثيق بوزارة الداخلية، والسيد إسماعيل الشقوري، مدير القضايا الشامل بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، والسيد منير ليموري، رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، والسيد إريك روزاند، المدير التنفيذي، شبكة المدن القوية، والسيدة فلورنس ليو، ممثلة رئيسة المفوضية الاوروبية بالمملكة المغربية، إضافة إلى العديد من الشخصيات الأخرى.

وفي كلمتها أثناء الجلسة الافتتاحية، أكدت عمدة مدينة الرباط، أن هاته المناسبة تشكل فرصة للتعريف بدور الجماعات الترابية والمجتمع المدني في مجال بناء وتمكين التماسك الاجتماعي، لتبادل الخبرات وأحسن الممارسات بين المدن في مجال المشاركة المواطنة والتنمية البشرية، وأيضا لتعزيز الروابط بين بلداننا ومدننا، من خلال سياسة هادفة للتعاون الثنائي والمتعدد الأطراف بين مختلف القطاعات والفاعلين، بهدف تحفيز دينامية جديدة لأسس وقواعد التنمية المستدامة.

كما شددت السيدة غلالو على أن المملكة المغربية إلتزمت بمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين بجعل التنمية المستدامة مشروعا اجتماعيا حقيقيا، بحثا عن نموذج جديد للتنمية يضع المواطنين في صلب اهتماماته، وبذلك فقد اعتمد بلدنا مقاربة شمولية شكلت اللبنة الأساسية لسياسة الدولة الاستباقية، تحت الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، من أجل محاربة الخطر الذي ينتجه التطرف على جميع المستويات، وخاصة في محاور الإصلاحات الدينية والجانب التنموي والمقاربة الأمنية وإعادة تأهيل السجناء.

وفي نفس السياق، أضافت رئيسة جماعة الرباط، أن المشاريع والأوراش التنموية الكبرى التي أنجزت منذ سنة 2014، ولايزال البعض منها في طور الانجاز، في إطار المشروع الملكي المندمج “الرباط مدينة الأنوار عاصمة المغرب الثقافية”، والذي يهدف إلى تحسين القدرة التنافسية لفضاءها، والتضامن بين مكوناتها البشرية وتحسين العدالة المجالية بين مختلف أحياءها، تساهم لامحالة في توفير الخدمات والتجهيزات الجماعية وجعلها فضاءا متميزا للعيش الكريم والآمن مما يساهم في تعزيز الاندماج والتعايش.

كما أشارت السيدة غلالو أن العاصمة الرباط قد انخرطت منذ مدة في المشروع الأممي “الرباط مدينة آمنة خالية من العنف ضد النساء والفتيات” بشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة ONU FEMMES، مما شكل أرضية لتقليص الفوارق الاجتماعية وإدماج كافة مكونات المجتمع ولاسيما النساء والشباب.

وفي ختام كلمتها، عبرت عمدة الرباط عن كامل استعدادها للتعاون مع مدن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أجل الوصول للتنمية الشاملة في المدن التي تدخل في هذا الفضاء الاستراتيجي، كما تمنت للمنتدى المتميز التوفيق في أشغاله الهادفة.